الصباح التالي لفيسبوك Facebook: قيادة على محكّ التحولات.. هل تستطيع "ميتا Meta" تجاوز أزماتها بوجهٍ جديد؟
- Hassan Majed
- 22 مارس
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: قبل 7 أيام
الصباح التالي لفيسبوك: قيادة على محكّ التحولات.. هل تستطيع "ميتا" تجاوز أزماتها بوجهٍ جديد؟

كُتب لموقع TechsMap
الصباح التالي لفيسبوك: قيادة على محكّ التحولات.. هل تستطيع "ميتا" Meta تجاوز أزماتها بوجهٍ جديد؟
The Morning After: A closer look at Facebook’s leadership
تحليل استخباري لدهاليز السلطة داخل العملاق الذي يُشكل مصير التواصل الاجتماعي
في غرفة عمليات مُغلقة بمقر "ميتا Meta" في كاليفورنيا، يجلس مارك زوكربيرغ مع طاقمه القيادي ليُقرر مصير منصة غيّرت وجه البشرية. هذه المرة، الضغوط ليست تقنية فحسب؛ بل وجودية، إذ تواجه "ميتا" أزمات ثقة متراكمة، ومنافسة شرسة من تيك توك، وتحديات قانونية تهدد بتفكيك الإمبراطورية. كيف تُدار هذه السفينة العملاقة؟ ومن يقف خلف الكواليس في لحظة تحولٍ قد تُحدد مستقبل الإنترنت كما نعرفه؟
الفصل الأول: من يمسك بزمام القيادة؟ خريطة السلطة غير المُعلنة
على الرغم من الهالة الإعلامية التي تحيط بزوكربيرغ، تعتمد قيادة "ميتا" على تحالفات معقدة بين عدة عناصر رئيسية:
1. مارك زوكربيرغ: الإمبراطور الذي لا يُنازع
التحكم المطلق: يمتلك 57% من حقوق التصويت، مما يجعله صاحب القرار الرئيسي.
التحول القيادي: انتقل من مطور خجول إلى رجل أعمال استراتيجي يراهن على الميتافيرس، رغم تحقيق خسائر بلغت 13.7 مليار دولار في 2023.
العزلة التنفيذية: وُصف بأنه "المدير التنفيذي الأكثر عزلة" مع اعتماد على دائرة مستشارين ضيقة.
2. خافيير أوليفان: خليفة شيريل ساندبرغ الغامض
بعد رحيل ساندبرغ، تولى أوليفان دور COO، مع تركيز أقل على العلاقات العامة وأكثر على الكفاءة التشغيلية.
خطته السرية تتركز على تقليل الاعتماد على إيرادات الإعلانات عبر تطوير عوائد الميتافيرس.
3. نك كليج: وجه "ميتا" السياسي المُنقذ
وزير بريطاني سابق ورئيس الشؤون العالمية، يُعتبر "المُهندس الخفي" لعلاقات "ميتا" مع الحكومات، خاصة في معارك مثل حظر تيك توك في الولايات المتحدة.
الفصل الثاني: أزمات القيادة.. من الفضائح إلى الثورة الداخلية
1. فضيحة "المُبلِغ الداخلي": فرانسيس هوغن وتفجير القنبلة
كشفت موظفة سابقة عام 2021 عن وثائق تُظهر تجاهل القيادة لتحذيرات حول:
أضرار إنستغرام على المراهقات: حيث أفادت تقارير بأن 6% من المستخدمات فكرن في الانتحار.
استغلال المنصة لنشر الكراهية في الهند: بهدف زيادة التفاعل.
الرد القيادي كان "إنكارًا علنيًا" مع إصلاحات هامشية، مما عمق الشكوك حول أولوية الأرباح على الأخلاق.
2. تمرد المساهمين: معركة "أجور القيادة المُبالغ فيها"
في 2023، صوّت 45% من المساهمين ضد حزمة مكافآت زوكربيرغ التي بلغت قيمتها 27 مليون دولار، واصفين إياها بـ "الاستهتار"، وسط تسريحات آلاف الموظفين.
3. ثقافة الخوف وهروب الكفاءات
وفق تحقيق لـ وول ستريت جورنال: "40% من كبار المدراء غادروا ميتا منذ 2022 بسبب بيئة عمل سامة حيث تُتخذ القرارات من الأعلى دون استشارة الفرق."
الفصل الثالث: الاستراتيجية الجديدة.. هل تُعيد ميتا اختراع نفسها؟
تسعى القيادة لتغيير المسار عبر عدة محاور استراتيجية:
1. رهان الميتافيرس الجنوني
استثمار ضخم: تخصيص 50 مليار دولار في الواقع الافتراضي، رغم تحقيق 2.8 مليار فقط من الإيرادات عام 2023.
خطة أوليفان: دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع نظارات Meta Quest لخلق تجارب "أدمانية" جذابة.
2. الذكاء الاصطناعي لاستعادة الإعلانات
إطلاق أدوات مثل "Meta AI": لمساعدة المعلنين في تصميم حملات تتنبأ بسلوكيات المستخدمين.
شراكة استراتيجية: مع شركة تنسنت الصينية لتطوير نماذج لغة عربية مخصصة للشرق الأوسط.
3. لعبة التحالفات السياسية
دعم اللوبيات في واشنطن: لتمرير قوانين تُجبر تيك توك على البيع لصالح إنستغرام.
تعيين شخصيات سياسية: مثل تعيين علي خان، وزير باكستاني سابق، لاحتواء اتهامات بالتورط في تقويض الانتخابات.
الفصل الرابع: مستقبل القيادة.. هل تنجو ميتا من "الصباح التالي"؟
سيناريو التفكك
التدخل الأوروبي: دراسة فرض غرامة تصل إلى 20% من إيرادات "ميتا" سنويًا إذا لم تفصل بين منصاتها (فيسبوك، واتساب، إنستغرام).
ضغوط المساهمين: مطالبات من الصندوق السيادي النرويجي ببيع أجزاء من الشركة لاستعادة الثقة.
سيناريو الخروج من الأزمة
نجاح الميتافيرس: تحقيق جذب 500 مليون مستخدم لنظارات الواقع الافتراضي بحلول 2026.
تحالف مع أوبن إيه آي: لإطلاق منصة اجتماعية مدعومة بالكامل بالذكاء الاصطناعي.
الخاتمة: هل تحتاج ميتا إلى ثورة قيادية أم إعادة ميلاد؟
تشير استطلاعات الرأي إلى أن 57% من الأمريكيين لا يثقون بزوكربيرغ، فيما تُشير تسريبات إلى أن مجلس الإدارة يدرس خطة طوارئ لتقليص صلاحياته. في عالم تُهيمن فيه الرؤى الفردية، قد لا تعني تغييرات القيادة سوى إعادة توزيع الأدوار في مسرحية واحدة. السؤال الأكبر: هل يمكن لـ"ميتا" أن تعيش صباحًا جديدًا دون زوكربيرغ؟ أم أن الشركة ستنهار كقلعة رملية بمجرد رحيل "مهندسها الأول"؟
ما رأيك؟
هل تُنقذ القيادة الحالية ميتا أم أن التغيير الجذري ضرورة؟
شاركنا تعليقك.
تابعنا لتغطية الشؤون الداخلية لشركات التكنولوجيا التي تُشكل مصير عالمنا الرقمي! 🔍
Comments