top of page

العنوان: جونا بيريتي: هل يستطيع رائد الإعلام الرقمي صناعة المعجزات مرة أخرى؟

  • صورة الكاتب: Hassan Majed
    Hassan Majed
  • 23 مارس
  • 3 دقائق قراءة

تاريخ التحديث: قبل 6 أيام

جونا بيريتي: هل يستطيع رائد الإعلام الرقمي صناعة المعجزات مرة أخرى؟



جونا بيريتي: هل يستطيع رائد الإعلام الرقمي صناعة المعجزات مرة أخرى؟
جونا بيريتي: هل يستطيع رائد الإعلام الرقمي صناعة المعجزات مرة أخرى؟


كُتب لموقع TechsMap


📰 جوناه بيريتي... رائد الإعلام الرقمي بين الأمس واليوم: هل يحمل وصفة جديدة لعصر الذكاء الاصطناعي؟

قبل عقدين من الزمن، لم يكن مصطلح "الإعلام الرقمي" يحمل ذات الوزن الثقيل الذي يحمله اليوم. لكن ظهور شخصيات مثل جوناه بيريتي، المؤسس المشارك لـ هفينغتون بوست وبازفيد، أعاد رسم قواعد اللعبة. بيريتي لم يكن مجرد رائد أعمال، بل مهندس المحتوى الفيروسي، الذي فهم كيف يتحول الترفيه والأخبار إلى ظواهر رقمية تتصدر المنصات الاجتماعية.

اليوم، وبين صعود بازفيد المذهل وتراجعها المؤلم، يعود السؤال ليفرض نفسه:


 هل يملك بيريتي وصفة سحرية جديدة لإعادة تشكيل الإعلام في زمن الذكاء الاصطناعي والمنصات فائقة السرعة؟


💡 من مختبر الأفكار إلى ثورة الإعلام: حكاية صعود بيريتي

كل شيء بدأ من لحظة استثنائية في 2001، حين صمم بيريتي حذاءً يحمل كلمة "مُستغل" لشركة نايكي، في رسالة صادمة ضد العولمة. التجربة التي لفتت أنظار الإنترنت إلى قوة المحتوى المثير للجدل كانت البوابة الأولى لمغامراته.

لاحقاً، أسس هفينغتون بوست عام 2005، وحولها إلى منصة تفاعلية جمعت بين الأخبار والمدونات وأسلوب الرأي العام النشط. إلا أن القفزة الحقيقية جاءت مع تأسيس بازفيد (2006)، التي استخدمت خوارزميات لتحديد "ما يشاركه الجمهور" وتقديم محتوى خفيف وسريع الانتشار، ساعد BuzzFeed في الوصول لمليارات المشاهدات حول العالم.



📉 لماذا تعثرت بازفيد؟

ورغم النجاحات الخيالية، اصطدمت بازفيد بواقع مرير:

  • 💸 اعتماد مفرط على إعلانات فيسبوك: تغييرات الخوارزميات أدت إلى انهيار التفاعل.

  • ⚖️ قضايا قانونية جدلية: مثل "قائمة الجواسيس" أثناء الانتخابات الأمريكية.

  • 📉 تراجع مالي كبير: تسريح واسع للموظفين وانخفاض أسهم بنسبة 90% بعد الاكتتاب في 2021.

كل هذه العوامل زعزعت نموذج بيريتي المعتمد على "المحتوى القابل للتشارك السريع"، خاصة في عصر أصبحت فيه تطبيقات مثل تيك توك تلتهم اهتمام الجمهور.



🚀 الفرصة الجديدة: هل يُعيد بيريتي اختراع نفسه؟

في مواجهة هذا الواقع، يتحول بيريتي نحو استراتيجيات أكثر جرأة:

  1. 🧠 الذكاء الاصطناعي في المحتوى: تطوير مقالات وتجارب تفاعلية باستخدام أدوات مثل ChatGPT مع لمسة تحرير بشرية.

  2. 🤝 الميديا التشاركية: منصات هجينة تسمح للجمهور بدمج النصوص، الفيديو، والصور بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

  3. 🌍 استهداف الأسواق الناشئة: استثمار في بيئات مثل واتساب وإنستجرام حيث لا تزال الفرص واعدة.

السؤال الأهم: هل يمكن لبيريتي أن يحافظ على التوازن بين الجودة والانتشار في زمن الأخبار المضللة والمحتوى السريع؟



⚡ التحديات في عصر "الانتباه المتناثر"

الإعلام الرقمي تغيّر جذرياً. المنافسة اليوم أشد شراسة مع ظهور لاعبين جدد:

  • 🎥 جيل الفيديو القصير: الجيل Z يتجه نحو TikTok وReels بدلاً من المقالات التقليدية.

  • 🧑‍💻 الاقتصاد الإبداعي الجديد: المبدعون الأفراد ينافسون المؤسسات الكبرى.

  • 🛡️ تشديد الخصوصية والقوانين: تشريعات مثل GDPR تحد من تتبع المستخدمين، وهو ما كان ركيزة لنجاح بازفيد سابقاً.



🔥 جوناه بيريتي: مبتكر الإعلام الرقمي... هل يعود بثورة جديدة؟

بيريتي لا يرى التراجع نهاية الطريق بل بداية لابتكار جديد. مشروعه الأحدث BF Island نموذج واضح: منصة تدمج الذكاء الاصطناعي بالمرح والإبداع الجماعي. وكما يقول:

"المغامرة لا تنتهي عند منتج واحد، بل تبدأ عندما نجرؤ على الاستماع للجمهور وتطوير التجربة معهم."

هل يمتلك بيريتي البطاقة الرابحة لإعادة تشكيل الإعلام الرقمي؟ أم أن عصر بازفيد انتهى تاركًا الساحة لمنصات أكثر شفافية واستقلالية؟



🧠 في الختام: رهان جديد في عصر الذكاء الاصطناعي

جوناه بيريتي يختصر حكاية الابتكار في الإعلام الرقمي. وبين التحديات والفرص، يبقى الرهان الأكبر هو: إعادة تعريف العلاقة بين الجمهور والمحتوى، وصياغة إعلام ذكي، إنساني، ومُلهم — يتجاوز الإثارة السريعة نحو قيمة حقيقية ومستدامة.

فهل سينجح؟ الزمن وحده سيجيب، لكن شيء واحد مؤكد: الإنترنت دائمًا تمنح العائدين المبدعين فرصة ثانية.


Comments


bottom of page