top of page

جوجل تعلن: "الأخبار لا تساوي فلسًا في اقتصاد الإعلانات!" هل هي حرب استباقية أم حقيقة مُرّة؟

  • صورة الكاتب: Hassan Majed
    Hassan Majed
  • 23 مارس
  • 3 دقائق قراءة

تاريخ التحديث: قبل 6 أيام

Techsmap-


كُتب لموقع TechsMap



🗞️ جوجل تصدم الجميع:

"الأخبار لا تساوي فلسًا في اقتصاد الإعلانات!"

هل هي مناورة استباقية أم حقيقة مؤلمة؟

في خطوة فاجأت الناشرين وأثارت موجة من التساؤلات، أعلنت عملاقة التكنولوجيا جوجل أن المحتوى الإخباري لا يشكّل قيمة اقتصادية تُذكر داخل منظومة إعلاناتها، وذلك بعد تجربة "ميدانية" حذفت خلالها روابط الأخبار من نتائج البحث في 1% من عمليات البحث داخل ثمانية أسواق أوروبية.

لكن خلف هذا الإعلان تقبع أسئلة كبرى: هل الأخبار فعلاً غير مؤثرة في اقتصاد المنصات؟ أم أن جوجل تستعد مسبقاً لمعارك تشريعية أكثر صرامة حول حقوق النشر واقتسام العائدات؟



google


🔬 ما وراء التجربة الأوروبية: خريطة الاختبار

بين شهري فبراير ويوليو 2024، نفذت جوجل تجربة غامضة وصادمة في بعض أسواق الاتحاد الأوروبي — تحديداً في ألمانيا، فرنسا، هولندا، إيطاليا، بلجيكا، السويد، بولندا وإسبانيا.

تضمنت التجربة:

  • إزالة روابط المواقع الإخبارية من نتائج البحث العشوائية بنسبة 1%.

  • مراقبة تأثير غياب الأخبار على تفاعل المستخدمين وسلوكهم الشرائي.

  • قياس مدى تأثر عوائد إعلانات جوجل نتيجة هذا الحذف المؤقت.

💡 النتيجة الرسمية: التقارير الداخلية لجوجل تؤكد أن حذف الأخبار لم يؤثر بشكل ملحوظ على نسب النقر، ولا على حجم العوائد الإعلانية — مما دفعها لإعلان أن الأخبار "لا تضيف قيمة اقتصادية حقيقية لنموذج أعمالها الإعلاني".


⚖️ وجهة نظر الناشرين: خدعة الأرقام أم إنكار للقيمة؟

ردة فعل عالم النشر جاءت عنيفة وصريحة، حيث اتهمت اتحادات الناشرين الأوروبيين جوجل بما وصفوه بـ "التضليل المنهجي" عبر:

  1. اختزال النطاق التجريبي اختيار 1% من عمليات البحث ليس تمثيلاً حقيقيًا لسلوك المستخدم، خاصةً في أوقات الذروة مثل الانتخابات أو الأزمات العالمية.

  2. التأثير غير المباشر للأخبار غالبية إعلانات البحث تظهر على صفحات استمدت قوتها من سياق إخباري، حتى لو لم تحتوي على روابط الأخبار صراحة.

  3. استغلال المحتوى الخفي حتى بدون روابط، تستفيد جوجل من "مقتطفات" الأخبار لتحسين نتائج البحث، مما يحسن تجربة المستخدم ويرفع تفاعل الإعلانات.

🗨️ رئيس اتحاد الناشرين الفرنسيين علّق قائلاً: "جوجل تحاول إقناعنا بأننا مجرد ضيوف مجانيين على محركها، بينما الحقيقة أننا العمود الفقري لمصداقية نتائجها!"


💡 السياق الأوسع: صراع محتدم حول حقوق النشر الرقمية

منذ إقرار توجيهات الاتحاد الأوروبي لحقوق النشر 2019، وجدت شركات التكنولوجيا الكبرى نفسها مضطرة لمعادلة صعبة: دفع مقابل المحتوى أو المخاطرة بمقاطعة الأسواق.

خطوات جوجل السابقة لتفادي الدفع:

  • إغلاق Google News مؤقتاً في دول مثل إسبانيا.

  • توقيع اتفاقيات مالية محدودة مع مجموعات إعلامية كبرى (مثل Axel Springer الألمانية) لإسكات الضغوط السياسية.

✍️ المفارقة الصارخة: رغم تحقيق جوجل أكثر من 80% من إيراداتها عبر الإعلانات، إلا أن الشركة تدّعي أن الأخبار لا تشكل سوى "2%" فقط من إجمالي البحث! رقم يبدو أقل بكثير من تأثيرها الحقيقي.


📊 أخبار بلا قيمة؟ أم لعبة إعلامية محسوبة؟

ورغم صحة النتائج التي أعلنتها جوجل ظاهرياً، إلا أن هناك ما يدعو للشك:

  • الأخبار = ركيزة الجودة وجود محتوى إخباري عالي الجودة يرفع من ثقة المستخدم في محرك البحث، مما ينعكس على باقي الخدمات، مثل يوتيوب وخرائط جوجل.

  • الأخبار = مغناطيس ولاء المستخدمين حتى لو لم ينقر المستخدم على روابط الأخبار، فإنها تشكل محفزًا أساسيًا للعودة والاعتماد على المنصة.

  • الأخبار = بيانات سلوكية ثمينة قراءة الأخبار تزوّد جوجل بمعلومات دقيقة تساعدها على تحسين استهداف الإعلانات لاحقًا في بيئات أخرى.

🗨️ خبير إعلامي في تصريح خاص لـ Techsmap"جوجل تدير حربًا خفية؛ هي لا تريد أن تُجبر قانونيًا على دفع ثمن الأخبار، لكنها تعرف أن حذفها بالكامل سيجعل بحثها بلا روح وبلا معنى."


🔮 مستقبل الصحافة في عصر البحث الخوارزمي

إذا أقنعت جوجل الهيئات التشريعية بأن الأخبار ليست ضرورية، فقد نشهد سيناريوهات درامية قريبة:

  1. 📉 انهيار وسائل الإعلام المستقلة المنصات الصغيرة التي تعتمد على زيارات البحث قد تواجه الانقراض المالي.

  2. 💸 ظهور نموذج "ادفع لتُشاهد" مقابل إدراج الروابط الإخبارية، قد يُطلب من الناشرين دفع رسوم لجوجل — بدلاً من العكس!

  3. 🤖 هيمنة الذكاء الاصطناعي محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستكتفي بتلخيص الأخبار بدل عرض روابطها، كما يحدث في تجارب مثل Search Generative Experience.

💥 أما السيناريو الأكثر خطورة: تحوُّل جوجل نفسها إلى منصة إخبارية هجينة، تنتج الأخبار بواسطة نماذج الذكاء الاصطناعي وتنافس الصحف والمجلات باستخدام بياناتها ذاتها!


🧠 الخلاصة: من يتحكم بمستقبل المعلومة؟

قد يبدو إعلان جوجل صادمًا، لكنه يكشف عن معركة أكبر تدور خلف الكواليس، معركة لا تتعلق فقط بالأرباح بل بـ:

  • حرية الصحافة.

  • استقلالية المنصات الإخبارية.

  • حق الجمهور في المعرفة المتوازنة.

ففي عصر تتحكم فيه الخوارزميات باتجاه الرأي العام، من يتحمل مسؤولية دعم الصحافة الجادة؟ وهل ستضطر الحكومات إلى فرض "ضريبة الأخبار الرقمية" لإنقاذ هذا القطاع؟

🚀 تابعوا Techsmap، لأن الحرب على انتباهك لم تبدأ بعد... والفائز في هذا السباق سيعيد كتابة شكل الإنترنت للأبد!


Bình luận


bottom of page