صمت مُريب.. لماذا يقطع مستثمرو رأس المال الجريء الاتصال بالمؤسسين فجأة؟
- Hassan Majed
- 6 مارس
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 14 أبريل
صمت مُريب.. لماذا يقطع مستثمرو رأس المال الجريء الاتصال بالمؤسسين فجأة؟

كُتب لموقع TechsMap
في عالم ريادة الأعمال، يُعتبر التواصل الفعّال بين المؤسسين ومستثمري رأس المال الجريء (VCs) عاملاً حاسماً لإنجاح الصفقات. لكن ظاهرةً مقلقة تتزايد مؤخرًا: اختفاء بعض المستثمرين بعد لقاءات واعدة، أو رفضهم الصفقة دون إيضاح الأسباب، مما يترك المؤسسين في حيرة وإحباط. هذا الصمت ليس مجرد "سوء أدب"، بل جذوره تمتد إلى تعقيدات صناعة الاستثمار ذاتها. فما الأسباب الخفية؟ وكيف يمكن للمؤسسين التعامل معها؟
السياق: لماذا يُهمّش المستثمرون التواصل؟
يرى المستثمرون أن الوقت هو أعز أموالهم، خاصةً مع تلقّي الصناديق الكبرى مئات العروض شهريًا. لكن هذا لا يبرر الصمت المفاجئ، خصوصًا أن الثقة هي أساس أي شراكة استثمارية. فهل الضغوط التنافسية هي السبب الوحيد؟ أم أن هناك عوامل أخرى؟
5 أسباب وراء "الصمت الاستثماري":
عدم التطابق الاستراتيجي
مثال: قد يكون المشروع في مرحلة "البذرة" بينما الصندوق يركّز على المراحل المتأخرة.
نصيحة: ادرس ملف الصندوق الاستثماري قبل التواصل.
تجنب الصراع أو النقد القانوني
بعض الملاحظات (مثل تشكيكهم في كفاءة الفريق) قد تُسبب توترًا أو مخاطر قانونية محتملة.
الضغوط الداخلية للصندوق
تغيير مفاجئ في الاستراتيجية أو قرار جماعي بعدم المتابعة.
الحفاظ على الباب مفتوحًا للمستقبل
يرفضون الصفقة حالياً لكنهم يتركون مجالاً للتعاون لاحقًا.
الإرهاق بسبب الكم الهائل من العروض
وفقًا لـ TechCrunch: يُقيّم الشريك الواحد في الصناديق الكبرى نحو 500 عرض سنويًا.
خبراء TechsMap يوضحون:
الدكتورة إيمان عبدالرحمن (خبيرة ريادة أعمال):"الصمت ليس إهانة بالضرورة، بل قد يعكس ثغرة في ثقافة تقديم الملاحظات بقطاع VC. المفتاح هو ألا تأخذه بشكل شخصي، بل كفرصة للبحث عن شريك أكثر انسجامًا مع رؤيتك".
دليل النجاة: 4 نصائح للمؤسسين لمواجهة الصمت
(صمم كبطاقات تفاعلية)
البطاقة 1: ادرس المستثمر مسبقًاتحقق من:
مرحلة المشاريع التي يمولها.
المجالات التي يركز عليها (تكنولوجيا، صحة، إلخ).
البطاقة 2: اطلب الملاحظات بذكاء
أرسل رسالة مختصرة بعد الرفض:"نقدّملر رأيكم حول نقاط التحسين لدينا".
البطاقة 3: تنوّع في مصادر التمويل
لا تعتمد على صندوق واحد. استكشف:
منصات التمويل الجماعي.
مستثمرين ملاك.
البطاقة 4: حوّل الرفض إلى فرصة
تتبع تعديلاتك لاحقًا، فبعض المستثمرين يراقبون تطور المشروع دون إعلان.
الجدل: هل الصمت "جريمة" أم "استراتيجية"؟
55%: يعتبرونه انعكاسًا لضعف ثقافة التواصل في القطاع.
30%: يرونه ضرورة بسبب ضغط العمل.
15%: يُحمّلون المؤسسين مسؤولية عدم البحث عن الملاءمة مسبقًا.
الختام: الصمت ليس النهاية
رغم أن الاختفاء المفاجئ للمستثمرين قد يُشعرك بالغموض، تذكّر أن العقبات جزء من رحلة الريادة. الأهم هو:
المرونة: استخدم الرفض كوقود للتطوير.
الاصرار: كما قال أحد الرواد: "ليس كل صمت نهاية.. بعضه مجرد اختبار لإصرارك".
Comentários