top of page

FuriosaAI "فوريسا AI" الناشئة الكورية ترفض عرض استحواذ بقيمة 800 مليون دولار من ميتا: ثقةٌ في المستقبل أم مخاطرة محسوبة؟

  • صورة الكاتب: Hassan Majed
    Hassan Majed
  • 25 مارس
  • 3 دقائق قراءة

تاريخ التحديث: قبل 6 أيام

"فوريسا AI" الناشئة الكورية ترفض عرض استحواذ بقيمة 800 مليون دولار من ميتا: ثقةٌ في المستقبل أم مخاطرة محسوبة؟



AI chip startup FuriosaAI reportedly turns down $800M acquisition offer from Meta
AI chip startup FuriosaAI reportedly turns down $800M acquisition offer from Meta

كُتب لموقع TechsMap



AI chip startup FuriosaAI reportedly turns down $800M acquisition offer from Meta


تكس ماب Techsmap-

"فوريسا AI" FuriosaAI الكورية ترفض عرض استحواذ بقيمة 800 مليون دولار من ميتا: ثقة في الذات أم مقامرة بالمستقبل؟

في قرارٍ يعكس إيمانًا صارخًا بقيمة الابتكار، رفضت شركة FuriosaAI الكورية الناشئة المتخصِّصة في تطوير شرائح الذكاء الاصطناعي عرض استحواذ بقيمة 800 مليون دولار من عملاق التكنولوجيا ميتا (فيسبوك سابقًا). هذا الرفض ليس مجرد حدث مالي، بل إنه يفتح النقاش حول صعود لاعبين جدد في سوق الشرائح الإلكترونية، وقدرة الشركات الناشئة على تحدي العمالقة بفضل تكنولوجيا مُبتكرة.


فما قصة فوريسا FuriosaAI ؟

ولماذا يُعتبر هذا القرار جريئًا؟

من هي FuriosaAI فوريسا AI؟.. شرائح ذكاء اصطناعي تُقلق العمالقة

تأسست الشركة الكورية الجنوبية عام 2018 بتركيزٍ على تصميم شرائح ذكاء اصطناعي مُوفِّرة للطاقة، حيث تستهلك تقنياتها طاقة أقل بنسبة 40% مقارنةً بمنافسيها، وفقًا لاختبارات مستقلة. حققت الشركة نجاحات مبهرة في وقتٍ قصير، منها:

  • جمع 120 مليون دولار في جولات تمويلية بقيادة Samsung Ventures وSK Hynix.

  • تطوير شريحة Warboy المُخصصة لمراكز البيانات والسيارات ذاتية القيادة.

  • ارتفاع قيمتها السوقية إلى 500 مليون دولار قبل عرض ميتا.

لكن ما جذب انتباه "ميتا" تحديدًا هو قدرة الشركة على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الجزئي (Tiny AI) في أجهزة الحواسيب الطرفية (Edge Computing)، وهو مجال تُنفق عليه الشركات العالمية مليارات الدولارات لتحسين كفاءة الخوادم وتقليل الاعتماد على البنى السحابية المركزية.


لماذا رفضت فوريسا العرض؟

4 أسباب وراء القرار الجريء

عرض الـ 800 مليون دولار يُعد الأضخم في تاريخ استحواذات شركات شرائح الذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، لكن إدارة فوريسا برئاسة جونغ كي-سونغ قدمت أسبابًا مقنعة للرفض:

  1. السيادة التكنولوجية:تؤكد الشركة أن بقاءها مستقلًّا سيسمح لها بالتعاون مع جميع الأطراف دون قيود، بدلًا من أن تُحاصر داخل إستراتيجية ميتا التي تُطور شرائحها الخاصة مثل مشروع MTIA.

  2. توقعات نمو هائلة:يُتوقع أن تصل قيمة سوق شرائح الذكاء الاصطناعي إلى 194 مليار دولار بحلول 2030 (وفقًا لـ Allied Market Research)، مما قد يرفع قيمة فوريسا إلى 2 مليار دولار أو أكثر بحلول 2025.

  3. الدعم الحكومي الكوري:تُعد الشركة جزءًا من خطة حكومية لتعزيز صناعة أشباه الموصلات محليًّا، مما يمنحها مزايا ضريبية وتمويلًا بحثيًّا قد تفقده تحت مظلة أجنبية.

  4. مخاطر التهميش:يشاع أن ميتا قد تُهمِّش تقنيات فوريسا لصالح مشاريعها الداخلية بعد الاستحواذ، خاصة مع تسارع المنافسة في سوق الشرائح المخصصة للذكاء الاصطناعي.


ردود الفعل: بين الإشادة والتحذير من "الغرور التكنولوجي"

أثار القرار تفاعلًا واسعًا في الوسط التقني:

  • من جانب فوريسا: صرح الرئيس التنفيذي: "نهدف لأن نكون روادًا عالميًّا، وهذا يتطلب استقلاليتنا لبناء شراكات مفتوحة مع الجميع".

  • من جانب الخبراء:

    • أشاد محلل في Gartner بالخطوة: "الرفض مخاطرة، لكن امتلاك تكنولوجيا جوهرية في سوقٍ يتضور جوعًا للبدائل قد يكون الذهب الجديد".

    • حذّر آخرون من تحديات الإنتاج الضخم: "الانتقال من النموذج الأولي إلى التصنيع واسع النطاق يتطلب استثمارات قد تعجز عنها شركة ناشئة" (خبير في AMD).

ما بعد الرفض: معركة السيادة التكنولوجية في عصر الذكاء الاصطناعي

قرار فوريسا ليس حدثًا معزولًا، بل هو جزء من تحولات كبرى تشهدها الصناعة:

  • الحروب التجارية تُغذِّي الابتكار المحلي:مع تشديد الولايات المتحدة والصين قيود تصدير الشرائح، تزداد قيمة الشركات القادرة على إنتاج بدائل محلية، كما في كوريا الجنوبية وتايوان.

  • نهاية هيمنة إنفيديا؟:تُثبت فوريسا أن الابتكار ممكن خارج المراكز التقليدية (كالولايات المتحدة)، ما قد يُحفز المزيد من الشركات الناشئة على المنافسة.

  • صعود نموذج "الاستقلال التكنولوجي":بدلًا من البيع للعمالقة، تختار بعض الشركات بناء إمبراطوريات مستقلة، مدعومة بحكومات تسعى للسيادة الرقمية.



المغزى الأعمق: هل الابتكار يُباع أم يُبنى؟

يُذكِّر قرار فوريسا برفض سناب شات عرض فيسبوك بـ 3 مليارات دولار عام 2013، والذي اتضح لاحقًا أنه كان صائبًا. لكن في عالم الشرائح الإلكترونية – حيث تعتمد النجاحات على استثمارات بمليارات الدولارات – تظل المخاطر أعلى.

بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور، فإن الرسالة واضحة: السيطرة على التكنولوجيا الحيوية أصبحت سلاحًا استراتيجيًّا. وفي ظل تحوُّل شرائح الذكاء الاصطناعي إلى "نفط العصر الجديد"، قد نرى المزيد من الشركات ترفض الإغراءات المالية لصالح حلم السيادة التكنولوجية.



تابعوا التغطية الحصرية لأخبار التكنولوجيا على Techsmap، حيث نقرأ المستقبل قبل كتابته.



Comments


bottom of page