قاضٍ يسمح بمضي دعوى انتهاك حقوق المؤلفين ضد ميتا قدمًا

قاضٍ يسمح بمضي دعوى انتهاك حقوق المؤلفين ضد ميتا قدمًا

قاضٍ يسمح بمضي دعوى انتهاك حقوق المؤلفين ضد ميتا قدمًا

كُتب لموقع TechsMap

في تطور قانوني مهم، سمح قاضٍ فيدرالي في الولايات المتحدة بمضي دعوى انتهاك حقوق الطبع والنشر التي رفعها عدد من المؤلفين ضد شركة "ميتا" قدمًا، وذلك على خلفية استخدام محتواهم الأدبي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها دون إذن مسبق.

خلفية القضية

يعود أصل القضية إلى ادعاءات بأن "ميتا" استخدمت أعمال المؤلفين كبيانات تدريبية لنماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نموذج "LLaMA"، دون الحصول على حقوق قانونية لاستخدام تلك النصوص. وقد رفع عدد من المؤلفين، من بينهم أسماء بارزة في عالم الأدب، دعوى قضائية ضد الشركة، معتبرين أن هذا الاستخدام يشكل انتهاكًا مباشرًا لحقوق الطبع والنشر.

قرار المحكمة وتأثيره

قرر القاضي المسؤول عن القضية أن مزاعم المؤلفين لها أساس قانوني كافٍ لمتابعة الدعوى، رافضًا طلب "ميتا" بإسقاط القضية. وهذا يعني أن المعركة القانونية ستستمر، وقد تؤدي إلى تداعيات واسعة على كيفية استخدام الشركات الكبرى لمحتوى منشئي المحتوى في تدريب الذكاء الاصطناعي.

وجهات نظر متباينة

وجهة نظر المؤلفين: يؤكد المؤلفون أن تدريب الذكاء الاصطناعي على نصوصهم دون إذن لا ينتهك فقط حقوقهم، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إنتاج محتوى منافس يستند إلى أعمالهم الأصلية، مما يهدد دخلهم وأعمالهم الإبداعية.

موقف ميتا: تجادل الشركة بأن تدريب الذكاء الاصطناعي على نصوص منشورة بشكل عام يمكن أن يندرج تحت مبدأ "الاستخدام العادل" وفقًا لقوانين حقوق الطبع والنشر الأمريكية، لكنها تواجه تحديات قانونية معقدة في إثبات ذلك.

انعكاسات أوسع على صناعة الذكاء الاصطناعي

هذه القضية ليست الوحيدة من نوعها، حيث تواجه شركات تقنية أخرى، مثل "OpenAI" و"Google"، دعاوى مماثلة تتعلق باستخدام البيانات المحمية بحقوق الطبع والنشر في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. إذا حكمت المحكمة لصالح المؤلفين، فقد تضطر الشركات إلى تغيير استراتيجياتها، إما بالحصول على تراخيص مسبقة لاستخدام المحتوى أو بتطوير طرق جديدة لتدريب النماذج دون انتهاك الحقوق الفكرية.

خاتمة

يعتبر السماح بمواصلة هذه الدعوى خطوة كبيرة في الجدل الدائر حول حقوق الطبع والنشر في عصر الذكاء الاصطناعي. وبينما تسعى الشركات إلى تطوير نماذج أكثر ذكاءً وكفاءة، يطالب المبدعون بحماية حقوقهم وضمان عدم استخدام أعمالهم دون تعويض عادل. ستظل هذه القضية محط أنظار مجتمع التكنولوجيا والقانون، وقد تحدد مستقبل العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية.