top of page

كيف تخطط BYD لجعل شحن السيارات الكهربائية بسرعة تعبئة خزان الوقود؟

  • صورة الكاتب: Hassan Majed
    Hassan Majed
  • 22 مارس
  • 2 دقائق قراءة

تاريخ التحديث: 15 أبريل



بي واي دي: خطة صينية لجعل شحن السيارات الكهربائية سريعًا كتعبئة الوقود

BYD
كيف تخطط BYD لجعل شحن السيارات الكهربائية بسرعة تعبئة خزان الوقود؟


في سعيها لإعادة تعريف مستقبل التنقل الكهربائي، تعمل شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية، أحد عمالقة صناعة السيارات الكهربائية، على تطوير تقنيات مبتكرة تهدف إلى تقليل وقت شحن المركبات الكهربائية ليكون مماثلاً لوقت تعبئة خزان الوقود التقليدي. هذه الخطوة قد تمثل قفزةً تاريخية في تبني السيارات الكهربائية عالميًا، خاصةً مع استمرار مخاوف المستخدمين حول "قلق المدى" وطول فترات الشحن.


التحدي: لماذا يحتاج الشحن السريع إلى ثورة؟

على الرغم من المزايا البيئية للسيارات الكهربائية، إلا أن وقت الشحن لا يزال عائقًا رئيسيًا. بينما تستغرق تعبئة الوقود دقائق، يحتاج الشحن السريع الحالي إلى 20-30 دقيقة للوصول إلى 80% من السعة، بينما قد يمتد لساعات عند استخدام الشحن المنزلي. هنا تبرز خطة "بي واي دي" التي تعتمد على ركيزتين: **بطاريات مبتكرة** و**بنية تحتية فائقة السرعة**.


تقنية البطاريات الثورية: "بطارية السيف" (Blade Battery)

أحدثت بطارية "السيف" ضجةً عند إطلاقها عام 2020 بسبب تصميمها المدمج وكفاءتها العالية في السلامة الحرارية، مما يقلل مخاطر الاشتعال. لكن الأهم هو أن هذه البطارية مصممة لتتحمل تيار شحن عاليًا دون تدهور سريع في الأداء. وفقًا لـ"بي واي دي"، يمكن لبعض موديلاتها الوصول إلى شحن 80% في **10 دقائق** باستخدام محطات شحن فائقة، مع العمل على تقليل هذه المدة إلى **5 دقائق** بحلول 2025.


نظام الجهد العالي 800 فولت: قلب الاستراتيجية

لتحقيق هذه السرعة، تعتمد "بي واي دي" على منصات مركبات تعمل بجهد كهربائي يصل إلى 800 فولت، مقارنةً بالأنظمة التقليدية (400 فولت). يتيح هذا الجهد العالي زيادة قوة الشحن إلى 350 كيلوواط أو أكثر، مما يضاعف السرعة. وقد بدأت الشركة في تطبيق هذه التقنية في موديلات مثل BYD Seal، مع خطط للتوسع في نطاقها.




محطات تبديل البطاريات: حلٌ بديل للإنتظار؟

إلى جانب الشحن السريع، تستكشف "بي واي دي" تقنية تبديل البطاريات تلقائيًا في محطات مخصصة، حيث يستغرق الاستبدال أقل من 3 دقائق. هذه الفكرة، التي تبنتها شركات مثل "نيو" (NIO) الصينية، قد تكون حلاً عمليًا للسائقين في المناطق الحضرية المزدحمة، رغم تحديات توحيد معايير البطاريات وارتفاع تكاليف البنية التحتية.


شراكات استراتيجية لبناء شبكة شحن عالمية

لا تكفي التقنية وحدها دون بنية تحتية. لذلك، تعمل "بي واي دي" مع حكومات وشركات الطاقة لتوسيع شبكة محطات الشحن فائقة السرعة. في الصين، حيث تمتلك الشركة آلاف المحطات، تهدف إلى زيادة العدد بنسبة 40% سنويًا. كما أبرمت اتفاقيات في أوروبا وأمريكا اللاتينية لدعم تصدير سياراتها مع ضمان توفر البنية التحتية المناسبة.


التحديات: ما العقبات التي تواجه الخطة؟**

1. البنية التحتية للطاقة: تحتاج محطات الشحن السريع إلى شبكات كهربائية قادرة على توفير مئات الكيلوواط دون انقطاع، وهو تحدٍّ في دول تعاني من ضعف الشبكات.

2. تأثير الحرارة على البطاريات: الشحن المتكرر بتيار عالٍ قد يقلل عمر البطارية إن لم تُحسن إدارتها، مما يستلزم تبريدًا متطورًا.

3. التكلفة: تطوير البطاريات والمحطات يتطلب استثمارات ضخمة، قد تنعكس على أسعار السيارات.


الخلاصة: هل نحن على أعتاب نهاية عصر الوقود؟

إذا نجحت "بي واي دي" في جعل الشحن السريع واقعًا يوميًا، فقد تُحفز تحولًا جماعيًا نحو الكهرباء، لا سيما في الأسواق الناشئة. مع ذلك، يتطلب النجاح تعاونًا عالميًا بين الحكومات والشركات لتذليل التحديات التقنية والاقتصادية. بينما يبقى السباق محتدمًا مع شركات مثل "تسلا" و"أودي"، تُؤكد "بي واي دي" أن المستقبل ليس فقط للسيارات الكهربائية، بل لشحن أسرع من إعداد فنجان قهوة!

Comments


bottom of page