مستقبل 23andMe في مهب الرياح فماذا عن بياناتك الجينية؟
- Hassan Majed
- 25 مارس
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: قبل 6 أيام

كُتب لموقع TechsMap
مستقبل 23andMe في مهب الريح... فماذا عن بياناتك الجينية؟
Techsmap
- في عالمٍ تُعتبر فيه البيانات "النفط الجديد"، أصبح الحمض النووي أغلى أصولنا الرقمية. شركة 23andMe، الرائدة في فحوصات الحمض النووي المنزلية، التي حوّلت تحليل الجينوم البشري إلى خدمة استهلاكية بسعر 99 دولارًا، تواجه اليوم تهديدات وجودية تضع ملايين البيانات الجينية على حافة الهاوية. فهل تُباع هذه البيانات لأعلى مُزايد؟ أم تتحول إلى سلاحٍ في يد القراصنة؟ القصة الكاملة هنا.
من القمة إلى الهاوية: كيف وصلت 23andMe إلى حافة الانهيار؟
بدأت الشركة عام 2006 كقصة نجاح تكنولوجية، حيث جمعت بيانات 12 مليون مستخدم عبر وعودٍ بكشف الأصول العرقية والتنبؤات الصحية. لكن منذ 2021، دخلت في دوامة مُظلمة:
انهيار سهمها بنسبة 90% بعد وصول قيمتها السوقية إلى 6 مليارات دولار.
تسريح 20% من موظفيها وإغلاق مكاتب في كندا.
اختراق أمني عام 2023 كشف بيانات 6.9 مليون مستخدم، بيع بعضها في الويب المظلم.
نقاشات عن خصخصة الشركة لتجنب الإفلاس، وسط شكوك حول قدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
البيانات الجينية: "الكنز الملعون" الذي لا يعرف مالكه مصيره
المخاوف الأكبر لا تكمن في الإفلاس نفسه، بل في مصير البيانات الحساسة التي جمعتها الشركة. تخيل أن معلوماتك الوراثية – التي تُحدد احتمالية إصابتك بالسرطان أو ألزهايمر – قد تُباع لشركة تأمين أو تُستخدم ضدك في مقابلة عمل!
من يملك بياناتك؟: وفقًا لشروط الخدمة، تمنح 23andMe نفسها الحق في مشاركة بياناتك "المجهولة" مع شركاء مثل جلاكسو سميث كلاين (التي دفعت 300 مليون دولار للوصول إليها).
حتى لو حذفت حسابك: قد تحتفظ الشركة بعيناتك البيولوجية لـ10 سنوات!
سوق سوداء للجينات: الاختراق الأخير كشف أن البيانات تُباع بمئات الدولارات لكل ملف، خاصةً إذا احتوى على تاريخ مرضي نادر.
سيناريوهات مرعبة: ماذا لو أفلسَت الشركة؟
يُحذّر خبراء الأمن السيبراني والقانون من احتمالات مُقلقة:
بيع قاعدة البيانات: قد تشتريها شركات أدوية أو حتى جهات استخباراتية لاستخدامها في أبحاث مُثيرة للجدل.
تسريبات لا رجعة عنها: تُباع البيانات في الويب المظلم لاستخدامها في ابتزاز الأفراد أو التمييز العرقي.
فقدان السيطرة: حتى لو أُغلقت الخدمة، تبقى البيانات مُخزنة على سحابات قد لا تُحذف أبدًا.
هل تحمي القوانين بياناتنا الجينية؟ فجوات خطيرة!
الوضع القانوني يشبه "الغرب المتوحش":
الاتحاد الأوروبي: يُلزم قانون GDPR الشركات بحذف البيانات عند الطلب، لكن قد يستثنى "الأرشيف العلمي".
الولايات المتحدة: لا توجد قوانين اتحادية شاملة، رغم محاولات بعض الولايات (مثل كالفورنيا) تنظيم استخدام البيانات الجينية.
العالم العربي: معظم الدول لا تمتلك تشريعات واضحة، ما يعرض المستخدمين لاستغلال غير محدود.
نصائح عاجلة: كيف تُحمي بياناتك إذا كنت من مستخدمي 23andMe؟
اطلب حذف العينة البيولوجية: تواصل مع الدعم واصر على إتلاف عينة اللعاب الخاصة بك.
أوقف المشاركة مع الأبحاث: غيّر إعدادات الخصوصية لمنع استخدام بياناتك في الدراسات الخارجية.
استخدم اسمًا مستعارًا: تجنب ربط بياناتك الجينية بهويتك الحقيقية إذا أمكن.
تجنب الإجابات التفصيلية: لا تكمل الاستبيانات الصحية التي تطلبها الشركة؛ فهي تزيد من قيمة بياناتك.
الصورة الأكبر: انهيار ثقة المستهلك في صناعة الـDNA
أزمة 23andMe ليست الأولى:
عام 2021، اختراق MyHeritage كشف بيانات 92 مليون مستخدم.
عام 2020، اتُهمت FamilyTreeDNA بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي دون إعلام المستخدمين.هذه الحوادث تدفع الناس للتساؤل: هل الفوائد الطبية المُحتملة تستحق المخاطرة بتسريب حمضك النووي؟
المستقبل: هل نُصلح النظام أم نتخلى عن الفحوصات المنزلية؟
البيانات الجينية ليست كباقي البيانات. إنها جوهر هويتنا البيولوجية، وقد تُستخدم ضدنا لأجيال قادمة. بينما تحاول 23andMe النهوض، فإن الدرس الأهم هو: لا تثق بأي شركة مع بياناتك الجينية إلا إذا كانت القوانين تضمن حمايتها.
شاركنا رأيك على Techsmap:هل ستتوقف عن استخدام خدمات الفحوصات الجينية؟ أم أنك مستعد للمخاطرة من أجل المعرفة؟ اكتب تعليقك الآن، وأخبرنا إذا كنت تُفضل حظر هذه الخدمات إلى حين وجود قوانين صارمة!
Comments