top of page

معرض الألعاب: حيث يقرر الكبار ما سيلعب به الصغار (Toy Fair)

  • صورة الكاتب: Hassan Majed
    Hassan Majed
  • 9 مارس
  • 2 دقائق قراءة

تاريخ التحديث: 14 أبريل

معرض الألعاب: حيث يقرر الكبار ما سيلعب به الصغار (Toy Fair)

Toy Fair
معرض الألعاب: حيث يقرر الكبار ما سيلعب به الصغار (Toy Fair)

كُتب لموقع TechsMap

في عالم مليء بالألوان والإبداع، تُعقد سنويًا واحدة من أهم الفعاليات التي تُشكّل مستقبل صناعة الألعاب: معرض الألعاب الدولي (Toy Fair). الغريب في الأمر أن ضيوف الشرف الرئيسيين – الأطفال – غير مدعوين لحضور هذا الحدث! فكيف يُحدد الكبار ما سيرغب الصغار في اللعب به؟ الإجابة تكشف عن آلية معقدة تجمع بين الابتكار، دراسة السوق، وفهم عميق لسلوكيات الطفولة.


---


ما هو معرض الألعاب؟ ولماذا لا يُدعى الأطفال؟

معرض الألعاب هو تجمّع سنوي لـ الصناعيين، المُسوِّقين، ومسؤولي التجزئة لعرض أحدث الابتكارات في مجال الألعاب. الهدف الرئيسي هو إبرام الصفقات التجارية، حيث تُقرر المتاجر الكبرى أي الألعاب ستعرضها على رفوفها خلال الموسم المقبل.

- لماذا يُستبعد الأطفال؟: الفعالية مُصممة لعمليات البيع بالجملة وليست للجمهور العام. بالإضافة إلى ذلك، تحرص الشركات على عدم تسريب تصاميمها الجديدة قبل إطلاقها الرسمي.


---

Toy Fair

كيف يتنبأ المعرض بطلبات الأطفال؟

رغم غياب الصغار، تُظهر الدراسات أن 80% من اتجاهات الألعاب السنوية تُحدد في مثل هذه المعارض. إليك العوامل التي تجعل ذلك ممكنًا:


1. تحليل البيانات والاتجاهات العالمية

تقوم الشركات الكبرى مثل ليغو و باربي بجمع بيانات حول:

- اهتمامات الأطفال عبر منصات التواصل الاجتماعي.

- اتجاهات التعليم (مثل الاهتمام بـ STEM – العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات).

- التأثيرات الثقافية (أفلام، مسلسلات، شخصيات كارتونية).


2. الاختبارات السرية

قبل العرض، تخضع الألعاب لاختبارات مكثفة مع مجموعات صغيرة من الأطفال لضمان جاذبيتها، لكن النماذج النهائية تُكشف فقط في المعرض.


3. التأثير النفسي للألوان والتكنولوجيا

تُصمم الألعاب الجديدة لتحفيز الفضول عبر:

  • ألوان زاهية تلفت الانتباه.

  • ميزات تفاعلية مثل الذكاء الاصطناعي أو الواقع المعزز.

  • القصص المصاحبة التي تُشجع الطفل على تكوين عالم خيالي حول اللعبة.


---


اتجاهات 2024: ما الذي سيطلبه أطفالنا قريبًا؟

من خلال آخر معرض دولي، يمكن توقع أن تهيمن ثلاث فئات رئيسية:

1. ألعاب الذكاء الاصطناعي: روبوتات قادرة على التعلُّم من تفاعلات الطفل.

2. الألعاب المستدامة: مصنوعة من مواد قابلة للتدوير، كجزء من موجة الوعي البيئي.

3. ألعاب "الدمج الرقمي-الفيزيائي": مثل مكعبات ليغو تُبرمج عبر تطبيق ذكي لتحريك شخصيات افتراضية.




المفارقة الأخلاقية: هل يفهم الكبار حقًّا ما يريده الأطفال؟

يثير هذا النموذج تساؤلات حول الفجوة بين ما تنتجه الشركات وبين احتياجات الصغار الحقيقية. ففي حين أن **65% من الألعاب** تُصمم بناءً على دراسات تسويقية، يرى خبراء التربية أن العديد منها يعزز العزلة أو الاستهلاكية. ومع ذلك، تظل هذه المعارض ضرورية لفهم تحولات ثقافة اللعب، والتي أصبحت مزيجًا من التعلم والتسلية.




كيف يمكن للآباء الاستفادة من هذه الاتجاهات؟

- البحث عن الألعاب التعليمية التي تُطور المهارات بدلًا من الترفيه فقط.

- مراقبة العروض التقديمية للمعرضعبر الإنترنت لمعرفة ما سيُطرح في الأسواق.

- تشجيع الأطفال على اللعب الخارجي لموازنة تأثير التكنولوجيا.





صناعة الألعاب... حيث يلتقي الاقتصاد ببراءة الطفولة

في النهاية، معرض الألعاب ليس مجرد حدث تجاري، بل هو نافذة على المستقبل الذي سيُشكّل ذكريات ملايين الأطفال. ربما يكون غياب الصغار عن هذه القاعات مفارقة صارخة، لكنه يذكرنا بأن اللعبة الناجحة هي التي تتحول من فكرة في مصنع إلى رفيق لا يُنسى في حياة طفل.

Comments


bottom of page