Browser Use: الأداة التي تمنح الذكاء الاصطناعي "عينين" لاستكشاف الويب.. ومليونات الدولارات تُثبت أهميتها
- Hassan Majed
- 24 مارس
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: قبل 6 أيام
عصر جديد لأتمتة الويب: قصة Browser Use وتأثيرها على تفاعل الذكاء الاصطناعي مع العالم الرقمي.

كُتب لموقع TechsMap
في عالمٍ حيث تُصارع الروبوتات لفهم تعقيدات الويب، تبرز أداة Browser Use كـ"مترجم ذكي" يحوّل النقرات البشرية إلى لغة يفهمها الذكاء الاصطناعي. بعد جولة تمويلية قيمتها 17 مليون دولار بقيادة Felicis Ventures ومشاركة مستثمرين كبار مثل Y Combinator وA Capital3، أصبحت هذه الأداة ركيزةً لتطوير "الوكلاء الذكيين" القادرين على التنقل بين المواقع بكفاءة تُضاهي البشر. فكيف تعيد هذه التقنية كتابة قواعد اللعبة؟
الفصل الأول: Browser Use – الجسر بين الذكاء الاصطناعي والويب غير المهيكل
تُعد الأداة طبقةً وسيطةً تُحوّل عناصر الويب المرئية (نصوص، أزرار، نماذج) إلى بيانات مهيكلة (JSON/XML) قابلة للتحليل من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي1. إليك أبرز خصائصها:
المهمة الأساسية: تمكين الوكلاء الذكيين من تنفيذ مهام معقدة كـ:
ملء النماذج البنكية أو شراء التذاكر تلقائيًا.
إدارة عمليات سحب البيانات من المواقع الديناميكية (مثل تلك المُبنية بـReact أو AJAX)1.
التقنية الثورية:
دمج الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP): لفهم سياق الصفحة (هل هي صفحة دفع؟ نموذج تسجيل؟)1.
التكيف الذاتي: تُحدّث الأداة نفسها عبر خوارزميات التعلم التعزيزي عند تغيير تصميم الموقع، مما يلغي الحاجة لإعادة البرمجة1.
التمييز عن الأدوات التقليدية:لا تعتمد على واجهات برمجة التطبيقات (APIs) أو تقنيات الأتمتة الثابتة مثل Selenium، بل تُحاكي تفاعل المستخدم البشري مع الواجهات13.
الفصل الثاني: 17 مليون دولار... لماذا تُعتبر الاستثمارات ضخمة؟
جذبت Browser Use المستثمرين لثلاثة أسباب رئيسية:
سد فجوة السوق:
90% من المواقع لا توفر APIs لأتمتة المهام، مما يجعل أدوات مثل Browser Use حلًا لا غنى عنه1.
تطبيقات غير محدودة:
من أتمتة التجارة الإلكترونية (متابعة الأسعار، إدارة المخزون) إلى الخدمات الحكومية (تجديد الجوازات)1.
السباق نحو "الوكلاء الفاعلين":
مع تطور نماذج مثل ChatGPT، لم يعد الذكاء الاصطناعي مقتصرًا على "الرد على الأسئلة"، بل يحتاج إلى أدوات تُمكّنه من "التنفيذ" كشراء منتج أو حجز موعد3.
تصريح المؤسس المشارك "ماغنوس مولر":"نحوّل الويب إلى مساحة قابلة للقراءة من قبل أي ذكاء اصطناعي... كأنه طفلٌ يتعلم استخدام الموقع لأول مرة!"3.

الفصل الثالث: آلية العمل – من النقرات إلى الأوامر الذكية
تعتمد الأداة على ثلاث مراحل رئيسية:
التفكيك الهيكلي:
تحليل شفرة HTML/CSS/JavaScript لتحديد العناصر القابلة للتفاعل (أزرار، حقول نصية)1.
التفسير السياقي:
استخدام نماذج لغة متقدمة (مثل GPT-4) لفهم الغرض من النصوص (مثال: جملة "انقر هنا للحصول على خصم" تُرتبط مباشرةً بزار التخفيضات)1.
التنفيذ والتكيف:
إذا فشل الروبوت في إكمال المهمة (مثل عدم العثور على زر)، تُصحح الأداة مسارها عبر التعلم التعزيزي، وتُعيد المحاولة دون تدخل بشري1.
مثال حي:روبوت يستخدم Browser Use لإدارة الحسابات البنكية:
يدخل إلى الموقع، يتحقق من الرصيد، يُنفّذ تحويلًا ماليًا، ويُرسل إشعارًا للمستخدم... كل ذلك دون كتابة سطر برمجة واحد!
الفصل الرابع: تطبيقات ثورية عبر الصناعات
التمويل: أتمتة التحويلات البنكية ومراقبة الحسابات لاكتشاف الأنشطة المشبوهة1.
التجارة الإلكترونية: روبوتات تتعقب أسعار 100 منتج عبر المواقع وتشتري تلقائيًا عند انخفاض السعر1.
الصحة: حجز المواعيد الطبية أو تذكير المرضى بمواعيد الأدوية عبر تفعيل إشعارات الموقع1.
البحث العلمي: جمع البيانات من الأوراق البحثية وتنظيمها في قواعد بيانات1.
الفصل الخامس: التحديات – بين الإمكانات والمخاوف
رغم الإبهار التقني، تواجه Browser Use تساؤلات حرجة:
الثغرات الأمنية:
كيف تمنع الأداة الاستغلال في اختراق الحسابات عبر محاكاة ضغطات المستخدمين؟ الحل: تشفير من طرف إلى طرف وحذف البيانات بعد انتهاء المهمة1.
مسؤولية الأخطاء:
مَن يتحمل خسارة مالية إذا أجرى الروبوت معاملة خاطئة؟ الفريق يؤكد التعاون مع شركات تخضع لمعايير أمان صارمة3.
الخصوصية:
تُخزن البيانات المُستخرجة بشكل مؤقت، مع خيار حذفها تلقائيًا لتجنب الاختراقات1.
الخاتمة: هل نحن على أعتاب عصر "الوكلاء الأذكياء" الحقيقيين؟
النجاح المبكر لـ Browser Use يُشير إلى تحوّل جذري في تفاعل الذكاء الاصطناعي مع الويب. مع دعم مالي ضخم وتبني شركات مثل Butterfly Effect (مطور أداة Manus)3، قد نشهد قريبًا:
مساعدين شخصيين يُنهون إجراءاتك الروتينية أثناء نومك.
مصانع تعمل بـ"موظفين روبوت" يعالجون الطلبات 24/7.
لكن الطريق لا يخلو من عقبات: فتحسين الأمان وإقناع المستخدمين بثقة الروبوتات في التعامل مع بياناتهم الحساسة سيكون التحدي الأكبر.
🚀 تابعوا التغطية الكاملة على Techsmap لمعرفة كيف تُعيد Browser Use تشكيل مستقبل الويب!✧ شاركونا رأيكم: هل أنتم مستعدون لتفويض المهام الحساسة للذكاء الاصطناعي؟ ✧
Comments